Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الرحمن - الآية 78

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) (الرحمن) mp3
ثُمَّ قَالَ" تَبَارَكَ اِسْم رَبّك ذِي الْجَلَال وَالْإِكْرَام " أَيْ هُوَ أَهْل أَنْ يُجَلَّ فَلَا يُعْصَى وَأَنْ يُكْرَم فَيُعْبَد وَيُشْكَر فَلَا يُكْفَر وَأَنْ يُذْكَر فَلَا يُنْسَى وَقَالَ اِبْن عَبَّاس " ذِي الْجَلَال وَالْإِكْرَام " ذِي الْعَظَمَة وَالْكِبْرِيَاء وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَابِت بْن ثَوْبَان عَنْ عُمَيْر بْن هَانِئٍ عَنْ أَبِي الْعَذْرَاء عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَجِلُّوا اللَّه يَغْفِرْ لَكُمْ " وَفِي الْحَدِيث الْآخَر" إِنَّ مِنْ إِجْلَال اللَّه إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَة الْمُسْلِم وَذِي السُّلْطَان وَحَامِل الْقُرْآن غَيْر الْغَالِي فِيهِ وَلَا الْجَافِي عَنْهُ " وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا مُؤَمِّل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَمَّاد حَدَّثَنَا حُمَيْد الطَّوِيل عَنْ أَنَس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَال وَالْإِكْرَام " وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ مَحْمُود بْن غَيْلَان عَنْ مُؤَمِّل بْن إِسْمَاعِيل عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ ثُمَّ قَالَ غَلِطَ الْمُؤَمِّل فِيهِ وَهُوَ غَرِيب وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ حُمَيْد عَنْ الْحَسَن عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ يَحْيَى بْن حَسَّان الْمَقْدِسِيّ عَنْ رَبِيعَة بْن عَامِر قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " أَلِظُّوا بِذِي الْجَلَال وَالْإِكْرَام " وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك بِهِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ أَلَظَّ فُلَان بِفُلَانٍ إِذَا لَزِمَهُ وَقَوْل اِبْن مَسْعُود أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَال وَالْإِكْرَام أَيْ اِلْزَمُوا يُقَال الْإِلْظَاظ هُوَ الْإِلْحَاح " قُلْت " وَكِلَاهُمَا قَرِيب مِنْ الْآخَر وَاَللَّه أَعْلَم وَهُوَ الْمُدَاوَمَة وَاللُّزُوم وَالْإِلْحَاح وَفِي صَحِيح مُسْلِم وَالسُّنَن الْأَرْبَعَة مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ لَا يَقْعُد يَعْنِي بَعْد الصَّلَاة إِلَّا بِقَدْرِ مَا يَقُول " اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَام وَمِنْك السَّلَام تَبَارَكْت وَتَعَالَيْت يَا ذَا الْجَلَال وَالْإِكْرَام " . آخِر تَفْسِير سُورَة الرَّحْمَن وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الإنترنت وتطبيقاتها الدعوية

    الإنترنت وتطبيقاتها الدعوية : أراد المؤلف - حفظه الله - من هذا الكتاب وضع قواعد وأسس استخدام هذه الوسيلة للدعاة المبتدئين في الشبكة، والتطرق لجوانب متعددة من تطبيقاتها المختلفة، وكذلك بعض المهارات الحاسوبية موضحة بالصور؛ ليسهل على الداعية إلى الله الرجوع إلى هذا المرجع والإطلاع عليه والتعرف على أبرز تطبيقات الإنترنت؛ وكيفية تسخيرها في مجال الدعوة. ملاحظة: الكتاب أنتج عام 2005 ولم يُحدث، وفي وقته كانت خدمات وتطبيقات الإنترنت المذكورة في الكتاب غير معروفة للدعاة وغير مألوفة، فبرزت الحاجة للحديث عنها في ذلك الحين.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/53292

    التحميل:

  • الدعوة الإسلامية وإعداد الدعاة

    الدعوة الإسلامية وإعداد الدعاة: تناول المؤلف في هذا الكتاب موضوع الدعاة إلى الله تعالى الذين ابتعثَتهم رابطة العالم الإسلامي إلى أنحاء من العالم، وكيف أن أولئك الدعاة رغم عددهم الذي يبدو كثيرًا لا يكفون لسعة الميدان الذي ينبغي أن يعمل فيه الدعاة، وهو كل مكان على وجه الأرض.

    الناشر: موقع رابطة العالم الإسلامي http://www.themwl.org

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/346600

    التحميل:

  • وجاء الشتاء

    هذا كتاب صيغ من محاضرة للشيخ عبدالعزيز السدحان، وتحدث الشيخ فيها بداية عن الأعمار وسرعة انقضائها، ثم تحدث عن فصل الشتاء، وعن السيول والأمطار وما فيها من آيات وأحكام، وعن استغلال فصل الشتاء بالقيام لطول ليله وصيامه لقصر نهاره، وكثيرا ما ذكر فوائد متفرقة ونصائح ووقفات في مواضيع متعددة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/261583

    التحميل:

  • متى يشرق نورك أيها المنتظر ؟!

    متى يشرق نورك أيها المنتظر ؟! : قراءة في شخصية الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عند الشيعة الأثنى عشرية.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/190984

    التحميل:

  • تذكير القوم بآداب النوم

    تذكير القوم بآداب النوم : في هذه الرسالة بيان آداب النوم وأحكامه والأذكار المشروعة قبله وبعده، وبيان هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسيرته في نومه ويقظته فلنا فيه أسوة حسنة - صلوات الله وسلامه عليه -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209172

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة