Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة ص - الآية 35

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) (ص) mp3
قَالَ " رَبّ اِغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّك أَنْتَ الْوَهَّاب " قَالَ بَعْضهمْ مَعْنَاهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي أَيْ لَا يَصْلُح لِأَحَدٍ أَنْ يَسْلُبَنِيهِ بَعْدِي كَمَا كَانَ مِنْ قَضِيَّة الْجَسَد الَّذِي أُلْقِيَ عَلَى كُرْسِيّه لَا أَنَّهُ يَحْجُر عَلَى مَنْ بَعْده مِنْ النَّاس وَالصَّحِيح أَنَّهُ سَأَلَ مِنْ اللَّه تَعَالَى مُلْكًا لَا يَكُون لِأَحَدٍ مِنْ بَعْده مِنْ الْبَشَر مِثْله وَهَذَا هُوَ ظَاهِر السِّيَاق مِنْ الْآيَة وَبِذَلِكَ وَرَدَتْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة مِنْ طُرُق عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَخْبَرَنَا رَوْح وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ شُعْبَة عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَة - أَوْ كَلِمَة نَحْوهَا لِيَقْطَع عَلَيَّ الصَّلَاة فَأَمْكَنَنِي اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ وَأَرَدْت أَنْ أَرْبِطهُ إِلَى سَارِيَة مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِد حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلّكُمْ فَذَكَرْت قَوْل أَخِي سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " رَبّ اِغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي " قَالَ رَوْح فَرَدَّهُ خَاسِئًا وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث شُعْبَة بِهِ وَقَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلَمَة الْمُرَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب عَنْ مُعَاوِيَة بْن صَالِح حَدَّثَنِي رَبِيعه بْن يَزِيد عَنْ أَبِي إِدْرِيس الْخَوْلَانِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَسَمِعْنَاهُ يَقُول " أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْك - ثُمَّ قَالَ أَلْعَنك بِلَعْنَةِ اللَّه " ثَلَاثًا وَبَسَطَ يَده كَأَنَّهُ يَتَنَاوَل شَيْئًا فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ الصَّلَاة قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه سَمِعْنَاك تَقُول فِي الصَّلَاة شَيْئًا لَمْ نَسْمَعك تَقُولهُ قَبْل ذَلِكَ وَرَأَيْنَاك بَسَطْت يَدك قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ عَدُوّ اللَّه إِبْلِيس جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَار لِيَجْعَلهُ فِي وَجْهِي فَقُلْت أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْك ثَلَاث مَرَّات ثُمَّ قُلْت أَلْعَنك بِلَعْنَةِ اللَّه التَّامَّة فَلَمْ يَسْتَأْخِر ثَلَاث مَرَّات ثُمَّ أَرَدْت أَنْ آخُذَهُ وَاَللَّه لَوْلَا دَعْوَة أَخِينَا سُلَيْمَان لَأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَب بِهِ صِبْيَان أَهْل الْمَدِينَة " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد ثنا مَيْسَرَة بْن مَعْبَد حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد حَاجِب سُلَيْمَان قَالَ رَأَيْت عَطَاء بْن يَزِيد اللَّيْثِيّ قَائِمًا يُصَلِّي فَذَهَبْت أَمُرُّ بَيْن يَدَيْهِ فَرَدَّنِي ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ خَلْفه فَقَرَأَ فَالْتَبَسَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاته قَالَ " لَوْ رَأَيْتُمُونِي وَإِبْلِيس فَأَهْوَيْت بِيَدِي فَمَا زِلْت أَخْنُقهُ حَتَّى وَجَدْت بَرْد لُعَابِهِ بَيْن أُصْبُعَيَّ هَاتَيْنِ - الْإِبْهَام وَاَلَّتِي تَلِيهَا - وَلَوْلَا دَعْوَة أَخِي سُلَيْمَان لَأَصْبَحَ مَرْبُوطًا بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِد يَتَلَاعَب بِهِ صِبْيَان الْمَدِينَة فَمَنْ اِسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لَا يَحُول بَيْنه وَبَيْن الْقِبْلَة أَحَد فَلْيَفْعَلْ " وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُد مِنْهُ " مَنْ اِسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لَا يَحُول بَيْنه وَبَيْن الْقِبْلَة أَحَد فَلْيَفْعَلْ " عَنْ أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج عَنْ أَبِي أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ بِهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَزَارِيّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي رَبِيعَة بْن يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الدَّيْلَمِيّ قَالَ دَخَلْت عَلَى عَبْد اللَّه بْن عَمْرو رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَهُوَ فِي حَائِط لَهُ بِالطَّائِفِ يُقَال لَهُ الْوَهْط وَهُوَ مَخَاصِر فَتًى مِنْ قُرَيْش يُزَنُّ بِشُرْبِ الْخَمْر فَقُلْت بَلَغَنِي عَنْك حَدِيث أَنَّهُ " مَنْ شَرِبَ مِنْ الْخَمْر لَمْ يَقْبَل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَهُ تَوْبَة أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَأَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْن أُمّه وَأَنَّهُ مَنْ أَتَى بَيْت الْمَقْدِس لَا تَنْهَزهُ إِلَّا الصَّلَاة فِيهِ خَرَجَ مِنْ خَطِيئَته مِثْل يَوْم وَلَدَتْهُ أُمّه" فَلَمَّا سَمِعَ الْفَتَى ذِكْر الْخَمْر اِجْتَذَبَ يَده مِنْ يَده ثُمَّ اِنْطَلَقَ فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا إِنِّي لَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُول عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ شَرِبَ مِنْ الْخَمْر شَرْبَة لَا تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ - قَالَ فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَة أَوْ الرَّابِعَة قَالَ - فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّه تَعَالَى أَنْ يَسْقِيه مِنْ طِينَة الْخَبَال يَوْم الْقِيَامَة " قَالَ وَسَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقه فِي ظُلْمَة ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُوره فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ نُوره يَوْمئِذٍ اِهْتَدَى وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ فَلِذَلِكَ أَقُول جَفَّ الْقَلَم عَلَى عِلْم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَسَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " إِنَّ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ اللَّه تَعَالَى ثَلَاثًا فَأَعْطَاهُ اِثْنَتَيْنِ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَكُون لَنَا الثَّالِثَة سَأَلَهُ حُكْمًا يُصَادِف حُكْمه فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَسَأَلَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْده فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَسَأَلَهُ أَيّمَا رَجُل خَرَجَ مِنْ بَيْته لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة فِي هَذَا الْمَسْجِد خَرَجَ مِنْ خَطِيئَته كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمّه فَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُون اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَانَا إِيَّاهَا " وَقَدْ رَوَى هَذَا الْفَصْل الْأَخِير مِنْ هَذَا الْحَدِيث النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ طُرُق عَنْ عَبْد اللَّه بْن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَمَّا بَنَى بَيْت الْمَقْدِس سَأَلَ رَبّه عَزَّ وَجَلَّ خِلَالًا ثَلَاثًا " وَذَكَرَهُ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيث رَافِع بْن عُمَيْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِإِسْنَادٍ وَسِيَاق غَرِيبَيْنِ فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة الْعَسْقَلَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَنْ رَافِع بْن عُمَيْر قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِدَاوُدَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام اِبْنِ لِي بَيْتًا فِي الْأَرْض فَبَنَى دَاوُد بَيْتًا لِنَفْسِهِ قَبْل الْبَيْت الَّذِي أُمِرَ بِهِ فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ : يَا دَاوُد نَصَبْت بَيْتك قَبْل بَيْتِي قَالَ : يَا رَبّ هَكَذَا قَضَيْت مِنْ مَلِك اِسْتَأْثَرَ ثُمَّ أَخَذَ فِي بِنَاء الْمَسْجِد فَلَمَّا تَمَّ السُّوَر سَقَطَ ثَلَاثًا فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : يَا دَاوُد إِنَّك لَا تَصْلُح أَنْ تَبْنِي لِي بَيْتًا قَالَ : وَلِمَ يَا رَبّ ؟ قَالَ : لِمَا جَرَى عَلَى يَدَيْك مِنْ الدِّمَاء قَالَ : يَا رَبّ أَوَمَا كَانَ ذَلِكَ فِي هَوَاك وَمَحَبَّتك ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنَّهُمْ عِبَادِي وَأَنَا أَرْحَمهُمْ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ : لَا تَحْزَن فَإِنِّي سَأَقْضِي بِنَاءَهُ عَلَى يَدَيْ اِبْنك سُلَيْمَان فَلَمَّا مَاتَ دَاوُد أَخَذَ سُلَيْمَان فِي بِنَائِهِ وَلَمَّا تَمَّ قَرَّبَ الْقَرَابِينَ وَذَبَحَ الذَّبَائِح وَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيل فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ قَدْ أَرَى سُرُورك بِبُنْيَانِ بَيْتِي فَسَلْنِي أُعْطِك قَالَ أَسْأَلك ثَلَاث خِصَال حُكْمًا يُصَادِف حُكْمك وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي وَمَنْ أُتِيَ هَذَا الْبَيْت لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة فِيهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبه كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمّه - قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا الثِّنْتَانِ فَقَدْ أُعْطِيهِمَا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُون قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَة " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمَد حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشِد الْيَمَامِيّ حَدَّثَنَا إِيَاس بْن سَلَمَة بْن الْأَكْوَع عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ مَا سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا إِلَّا اِسْتَفْتَحَهُ " سُبْحَان اللَّه رَبِّي الْعَلِيّ الْأَعْلَى الْوَهَّاب " وَقَدْ قَالَ أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ثَابِت عَنْ جَعْفَر بْن بُرْقَان عَنْ صَالِح بْن مِسْمَار قَالَ : لَمَّا مَاتَ نَبِيّ اللَّه دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام أَوْحَى اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى اِبْنه سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَنْ سَلْنِي حَاجَتك قَالَ : أَسْأَلك أَنْ تَجْعَل لِي قَلْبًا يَخْشَاك كَمَا كَانَ قَلْب أَبِي وَأَنْ تَجْعَل قَلْبِيّ يُحِبّك كَمَا كَانَ قَلْب أَبِي فَقَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : أَرْسَلْت إِلَى عَبْدِي وَسَأَلْته حَاجَته فَكَانَتْ حَاجَته أَنْ أَجْعَلَ قَلْبه يَخْشَانِي وَأَنْ أَجْعَل قَلْبه يُحِبّنِي لَأَهَبَن لَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْده .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • تبصرة الهداة بشأن الدعوة والدعاة

    تبصرة الهداة بشأن الدعوة والدعاة: رسالةٌ نافعةٌ يعمُّ النفع بها كل من سلك سبيل الدعوة؛ فهي نبراسٌ للدعاة إلى الله، ودليلٌ لكل من سار على طريق الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - على بصيرةٍ وفهمٍ، بإخلاصٍ وصدقٍ؛ لإيصال الحق للناس جميعًا.

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330343

    التحميل:

  • زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور

    زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور : سئل أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى -: عمن يزور القبور ويستنجد بالمقبور في مرض به أو بفرسه أو بعيره، يطلب إزالة المرض الذي بهم، ويقول: يا سيدي! أنا في جيرتك، أنا في حسبك، فلان ظلمني، فلان قصد أذيتي، ويقول: إن المقبور يكون واسطة بينه وبين الله تعالى. وفيمن ينذر للمساجد، والزوايا والمشايخ - حيهم وميتهم - بالدراهم والإبل والغنم والشمع والزيت وغير ذلك، يقول: إن سلم ولدي فللشيخ علي كذا وكذا، وأمثال ذلك. وفيمن يستغيث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذاك الواقع؟ وفيمن يجيء إلى شيخه ويستلم القبر ويمرغ وجهه عليه، ويمسح القبر بيديه، ويمسح بهما وجهه، وأمثال ذلك؟ وفيمن يقصده بحاجته، ويقول: يا فلان! ببركتك، أو يقول: قضيت حاجتي ببركة الله وبركة الشيخ؟ وفيمن يعمل السماع ويجيء إلى القبر فيكشف ويحط وجهه بين يدي شيخه على الأرض ساجدا. وفيمن قال: إن ثم قطبا غوثا جامعا في الوجود؟ أفتونا مأجورين، وابسطوا القول في ذلك.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/104618

    التحميل:

  • عالم النبات

    عالم النبات : يحتوي هذا الكتاب على بحثين: الأول: إختلاط الماء بالأرض الهامدة: د. قطب عامر فرغلي. ثانياً: نبات المحاصيل: د. السيد محمد زيدان.

    الناشر: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة http://www.eajaz.org

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/193675

    التحميل:

  • قطيعة الرحم .. المظاهر - الأسباب - سبل العلاج

    قطيعة الرحم : فإن قطيعة الرحم ذنب عظيم، وجرم جسيم، يفصم الروابط، ويقطع الشواجر، ويشيع العداوة والشنآن، ويحل القطيعة والهجران. وقطيعة الرحم مزيلة للألفة والمودة، مؤذنة باللعنة وتعجيل العقوبة، مانعة من نزول الرحمة ودخول الجنة، موجبة للتفرد والصغار والذلة. وهي- أيضا - مجلبة لمزيد الهم والغم؛ ذلك أن البلاء إذا أتاك ممن تنتظر منه الخير والبر والصلة- كان ذلك أشد وقعا، وأوجع مسا، وأحد حدا، وألذع ميسما. والحديث في الصفحات التالية سيتناول قطيعة الرحم، وذلك من خلال ما يلي: - تعريف قطيعة الرحم. - مظاهر قطيعة الرحم. - أسباب قطيعة الرحم. - علاج قطيعة الرحم. - ما صلة الرحم؟ - بأي شيء تكون الصلة؟ - فضائل صلة الرحم. - الأمور المعينة على صلة الرحم.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/117067

    التحميل:

  • علم الأجنة في ضوء القرآن والسنة

    علم الأجنة في ضوء القرآن والسنة: هذا الكتاب عبارة عن بحوث أُلقيت في المؤتمر العالمي الأول عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي انعقد في إسلام آباد (1408 هـ - 1987 م)، وتحتوي على: 1- نظرة تاريخية في علم الأجنة. 2- وصف التخلُّق البشري - مرحلة النطفة. 3- وصف التخلُّق البشري - طورا العلقة والمُضغة. 4- وصف التخلُّق البشري - طورا العِظام واللحم. 5- وصف التخلُّق البشري - مرحلة النشأة. 6- أطوار خلق الإنسان في الأيام الأربعين الأولى. 7- وصف التخلُّق البشري بعد اليوم الثاني والأربعين. 8- مصطلحات قرآنية. 9- توافق المعلومات الجنينية مع ما ورد في الآيات القرآنية.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339047

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة