Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الأحزاب - الآية 9

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) (الأحزاب) mp3
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نِعْمَته وَفَضْله وَإِحْسَانه إِلَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ فِي صَرْفه أَعْدَاءَهُمْ وَهَزْمه إِيَّاهُمْ عَام تَأَلَّبُوا عَلَيْهِمْ وَتَحَزَّبُوا وَذَلِكَ عَام الْخَنْدَق وَذَلِكَ فِي شَوَّال سَنَة خَمْس مِنْ الْهِجْرَة عَلَى الصَّحِيح الْمَشْهُور وَقَالَ مُوسَى بْن عُقْبَة وَغَيْره كَانَ فِي سَنَة أَرْبَع وَكَانَ سَبَب قُدُوم الْأَحْزَاب أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَشْرَاف يَهُود بَنِي النَّضِير الَّذِينَ كَانُوا قَدْ أَجَلَاهُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَة إِلَى خَيْبَر مِنْهُمْ سَلَّام بْن أَبِي الْحَقِيق وَسَلَّامُ بْن مشكم وَكِنَانَة بْن الرَّبِيع خَرَجُوا إِلَى مَكَّة فَاجْتَمَعُوا بِأَشْرَافِ قُرَيْش وَأَلَّبُوهُمْ عَلَى حَرْب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَعَدُوهُمْ مِنْ أَنْفُسهمْ النَّصْر وَالْإِعَانَة فَأَجَابُوهُمْ إِلَى ذَلِكَ ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى غَطَفَان فَدَعَوْهُمْ فَاسْتَجَابُوا لَهُمْ أَيْضًا وَخَرَجَتْ قُرَيْش فِي أَحَابِيشهَا وَمَنْ تَابَعَهَا وَقَائِدهمْ أَبُو سُفْيَان صَخْر بْن حَرْب وَعَلَى غَطَفَان عُيَيْنَةَ بْن حِصْن بْن بَدْر وَالْجَمِيع قَرِيب مِنْ عَشَرَة آلَاف فَلَمَّا سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَسِيرِهِمْ أَمَرَ الْمُسْلِمِينَ بِحَفْرِ الْخَنْدَق حَوْل الْمَدِينَة مِمَّا يَلِي الشَّرْق وَذَلِكَ بِإِشَارَةِ سَلْمَان الْفَارِسِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَعَمِلَ الْمُسْلِمُونَ فِيهِ وَاجْتَهَدُوا وَنَقَلَ مَعَهُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَاب وَحَفَرَ وَكَانَ فِي حَفْره ذَلِكَ آيَات وَدَلَائِل وَاضِحَات وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَنَزَلُوا شَرْقِيّ الْمَدِينَة قَرِيبًا مِنْ أُحُد وَنَزَلَتْ طَائِفَة مِنْهُمْ فِي أَعَالِي أَرْض الْمَدِينَة .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • تذكير البشر بأحكام السفر

    تذكير البشر بأحكام السفر : لما كان كثير من الناس قد يجهلون أحكام العبادات وآداب المسافر في السفر جمعت ما تيسر في هذه الرسالة من أحكام المسافر وآدابه من حين أن يخرج من بيته إلى السفر إلى أن يرجع وما ينبغي له أن يقوله ويفعله في سفره فذكرت آداب السفر القولية والفعلية، ورخص السفر، وأحكام قصر الصلاة وجمعها للمسافر مع ذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209174

    التحميل:

  • إلا تنصروه فقد نصره الله

    إلا تنصروه فقد نصره الله : قال الكاتب - حفظه الله -: ونحن في هذه الرسالة نسعى لدراسة هذا التطاول على ديننا وعلى نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وما شابهه في القديم والحديث باحثين عن أسبابه ودوافعه الحقيقية، راصدين بعض صوره في السنوات الماضية محللين مواقف الأمة حيال الأزمة الأخيرة، خالصين في النهاية إلى وضع خطة عمل منهجية مدروسة؛ للتعامل مع هذا التطاول سواء ما وقع منه بالفعل، أو ما يمكن أن يقع في المستقبل والعياذ بالله، وسوف يكون لنا في سبيل تحقيق ذلك عدد من الوقفات.

    الناشر: مجلة البيان http://www.albayan-magazine.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/168867

    التحميل:

  • العلم فضله وآدابه ووسائله

    العلم فضله وآدابه ووسائله: رسالة في بيان المراد بالعلم وذكر حكمه وأهمية العلم الذي يحتاج إلى تعلمه وكيفية التعلم.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1955

    التحميل:

  • أخلاقنا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم

    أخلاقنا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصدِّيقين والصالحين، وقد خصَّ الله - جل وعز - نبيَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بآيةٍ جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب؛ فقال تعالى: {وإنك لعلى خلقٍ عظيمٍ}. وفي هذه الرسالة ذكر عددٍ من الأخلاق الكريمة التي حثَّ عليها الدين ورتَّب عليها الأجر العظيم.

    الناشر: موقع رسول الله http://www.rasoulallah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/346607

    التحميل:

  • صفة العمرة

    صفة العمرة: قال المؤلف: فهذه رسالة لطيفة نافعة في (صفة العُمْرة مِن الإحْرام حَتى التَّحلل) مع أدعية مختارة من القرآن والسنة. وقد جمعناها تحقيقاً وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم كل مسلم ومسلمة بأخذ مناسك الحج والعمرة عنه. وقد أخذناها من كتابنا الجامع (مُخْتصَرُ الفقه الإسْلاميّ) وأفردناها لأهميتها ، وحاجة كل حاج ومعتمر إلى معرفتها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/380416

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة