Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة طه - الآية 41

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) (طه) mp3
يَقُول تَعَالَى مُخَاطِبًا لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّهُ لَبِثَ مُقِيمًا فِي أَهْل مَدْيَن فَارًّا مِنْ فِرْعَوْن وَمَلَئِهِ يَرْعَى عَلَى صِهْره حَتَّى اِنْتَهَتْ الْمُدَّة وَانْقَضَى الْأَجَل ثُمَّ جَاءَ مُوَافِقًا لِقَدَرِ اللَّه وَإِرَادَته مِنْ غَيْر مِيعَاد وَالْأَمْر كُلّه لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ الْمُسَيِّر عِبَاده وَخَلْقه فِيمَا يَشَاء وَلِهَذَا قَالَ " ثُمَّ جِئْت عَلَى قَدَر يَا مُوسَى " قَالَ مُجَاهِد أَيْ عَلَى مَوْعِد وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله ثُمَّ جِئْت عَلَى قَدَر يَا مُوسَى قَالَ عَلَى قَدَر الرِّسَالَة وَالنُّبُوَّة وَقَوْله " وَاصْطَنَعْتُك لِنَفْسِي " أَيْ اِصْطَفَيْتُك وَاجْتَبَيْتُك رَسُولًا لِنَفْسِي أَيْ كَمَا أُرِيد وَأَشَاء وَقَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِيرهَا حَدَّثَنَا الصَّلْت بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اِلْتَقَى آدَم وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى أَنْتَ الَّذِي أَشْقَيْت النَّاس وَأَخْرَجْتهمْ مِنْ الْجَنَّة ؟ فَقَالَ آدَم وَأَنْتَ الَّذِي اِصْطَفَاك اللَّه بِرِسَالَتِهِ وَاصْطَفَاك لِنَفْسِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْك التَّوْرَاة ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَوَجَدْته مَكْتُوبًا عَلَيَّ قَبْل أَنْ يَخْلُقنِي قَالَ نَعَمْ فَحَجَّ آدَم مُوسَى " أَخْرَجَاهُ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • اعتقاد الأئمة الأربعة

    اعتقاد الأئمة الأربعة: في هذه الرسالة بيان اعتقاد الأئمة الأربعة - أبو حنيفة، مالك، الشافعي، أحمد بن حنبل - رحمهم الله -، وأن عقيدتهم هي ما نطق به الكتاب والسُّنَّة وما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وليس بين هؤلاء الأئمة ولله الحمد نزاع في أصول الدين بل هم متفقون على الإيمان بصفات الرب وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن الإيمان لا بد فيه من تصديق القلب واللسان، بل كانوا ينكرون على أهل الكلام من جهمية وغيرهم ممن تأثروا بالفلسفة اليونانية والمذاهب الكلامية.

    الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/334065

    التحميل:

  • الفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير

    الفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير: المذكرة جَمَعَت بين قراءة عاصم بن أبي النَّـجود الكوفي بروايتي شعبة بن عياش وحفص بن سليمان، وقراءة عبد الله بن كثير المكي بروايتي البزي وقنبل.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2066

    التحميل:

  • أعمال القلوب [ الشكر ]

    لمّا كان الإيمان نصفين: نصف شكر ونصف صبر. كان حقيقاً على من نصح نفسه واحب نجاتها وآثر سعادتها أن لا يهمل هذين الأصلين العظيمين; ولا يعدل عن هذين الطريقين القاصدين; وأن يجعل سيره إلى الله بين هذين الطريقين ليجعله الله يوم لقائه في خير الفريقين.

    الناشر: موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/340023

    التحميل:

  • تعزية أصحاب المصائب

    تعزية أصحاب المصائب: من سعيد بن علي بن وهف القحطاني إلى فضيلة الشيخ أحمد الحواشي وزوجته أم أنس وتسنيم وجميع أسرته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فقد بلغني إحراق جامعكم ومكتبتكم وبيتكم، ووفاة ولديكم، فآلمني كثيراً، وقد اتصلت بكم مع الناس وعزيتكم، ولكن هذه تعزية خاصة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/193671

    التحميل:

  • ملخص فقه الصوم

    يحتوي ملخص فقه الصوم على أغلب المسائل التي يحتاج إليها الصائم، بالإضافة إلى بعض الأحكام المتعلقة بشهر رمضان، كصلاة التراويح والإعتكاف.

    الناشر: موقع الدرر السنية http://www.dorar.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364380

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة